تمكن الإنترنت من التغلغل في حياتنا بشكل ملحوظ ومؤثر ليترك آثاره في جميع نواحي
الحياة وخاصة ما يتعلق منها بالثقافة والفنون. وهو ما دفع "جريدة الفنون" -الصادرة
عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب- لإصدار عدد خاص تحت عنوان "الإنترنت..
نوافذ فنية"، تطل من خلاله على الآثار الملموسة للإنترنت في الفنون المختلفة، من
تراث وعمارة وسينما وتلفزيون ومسرح، ترصد فيه هذا التأثير المباشر من خلال مقالات
لعدد من الكتاب المتخصصي
الإنترنت يعيد التشكيل
تستعرض الناقدة التشكيلية "نادية فتحي" في مقالها "الإنترنت
والفنون التشكيلية" التطورات التي شهدتها الفنون التشكيلية في حقبة الحداثة
المواكبة للثورة العلمية التقنية، وتحديدًا من قبل مجموعة من الفنانين، أطلق عليهم
"المستقبليون"، حاولوا استيعابَ ظروف عصرهم والاستفادة من تلك الثورة، فقدّموا
-خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي- خيارات عديدة أمام الفنان، حررته من عقدة
الخلق الفني للوحة؛ إذ صار الفنان مؤلفًا، وصارت كل الأشياء مجرد قطع جرى تركيبُها.